نحن الآن في المغرب

نحوالتربیہ الاسلامیۃ الحرۃ | nahwat tarbiyatil islamiyah alhurrah
نحوالتربیہ الاسلامیۃ الحرۃ
October 25, 2017
نصائح وتوجيهات للشباب المسلم | nasaeh-wa-taujehaat lishababil muslim
نصائح وتوجيهات للشباب المسلم
October 25, 2017
Show all

فقد سافر سماحة أستاذنا الكبير السيد أبى الحسن علي الحسني الندوي، أثناء وجوده في الربوع المقدسة، إلى المغرب العربي الأقصى لأول مرة على دعوة من المسئولين عن رابطة الجامعات الإسلامية، في الأسبوع الأول من شهر جمادى الأولى عام 1976م، للحضور في مؤتمر رابطة الجامعات الإسلامية الذي عقد في الرباط لدراسة المشكلات التعليمية والتربوية ووضع حلولها، ومسائل المعاهد الكبرى والمؤسسات التعليمية في العالم الإسلامي.
وانتهز سماحة الشيخ الندوي فرصة وجوده في هذه البقعة الإسلامية الطيبة والبلد العربي الجميل، فخاطب أهله وتحدث إليهم بما فاض به قلبه المؤمن من عواطف الحب والأخوة وبما هبت عليه من نفحة الإيمان والحنان يوم وطئت قدماه أرض المغرب الإسلامي، كشأنه في جميع الأقطار والبقاع التي زارها فخاطبها بكلام رقيق جميل في أسلوب الداعية الحكيم، والعارف بقضايا الشعوب ومصاير الأمم، ومن الذي لم يقرأ “إسمعياته” يوم زار مصر والشام، والحجاز والكويت وإيران، ولم يطلع على محاضراته يوم وصل إلى لندن وبرلين وجنيف وباريس ومدريد.
أما هذه الكلمة القيمة التي هي بأيدينا والتي بدأها في الرباط فكأنها تفوق أخواتها في فصل الخطاب والضرب عل الوتر الحساس والبيان الساحر الخلاب، وهي إذا كانت تشرح الوضع الحالي السائد على الأقطار الإسلامية والدول المسلمة، وما دخل في قلوب المسلمين من يأس من عودة الحياة الإسلامية الصحيحة والمثل الخلقية العليا إلى مجتمعهم، ومن تشاؤم بالفساد الشامل الذي حل ببلادهم وغزا عقر دارهم، فهي تقدم لهم الحل الوحيد لإزالة هذا الوضع وتنير لهم الطريق إلى الغاية المشرفة.
كما أنها تنتطوى على عصارة تاريخ المغرب الإسلامي الأقصى وصلته بالدعوة الإسلامية والبطولة العربية، والكفاح المخلص ضد كل واغل ودخيل، الأمر الذي لا يتسنى لدارس تاريخ هذه البلاد إلا بعد مراجعات طويلة وعكوف طويل على دراسة الموضوع.
ونرجو أن تعم فائدة هذه الكلمة القيمة جميع القراء والدارسين ويتحقق بها ما أراده المؤلف الكبير من إبداء الرأي وبذل النصح للشعب وأولياء الأمور وقادة الفكر ورجال التربية والتخطيط الحضاري، وما ذلك على الله بعزيز.
Download Book

nahnul aan fil magrib