اسمعي يا سورية
October 25, 2017إزالة أسباب الخذلان أهم وأقدم من إزالة آثار العدوان
October 25, 2017فإذا هبت ريح الإيمان جاءت بالأعاجيب في العقيدة، والأعمال، والأخلاق، ورأى الناس روائع من الشجاعة واليقين، والعفة والأمانة، والإيثار وهضم النفس، وروح التطوع والاحتساب، والتواضع في المظاهر، وكبر النفس وسمو النظر، ورأوا آيات من العدل والرحمة، والمحبة والوفاء كادوا ينسونها ويقطعون منها الرجاء.
وقد هبت هذه الريح المباركة في فترات تاريخية، قصرت أحياناً وطالت أحياناً، وهي معلومة مسجلة في تاريخ الدعوة الإسلامية، والتجديد الإسلامي.
وقد هبت هذه الريح في الهند في فجر القرن الثالث عشر الهجري، وتجددت ذكريات القرون الأولى يوم قام الإمام السيد أحمد بن عرفان الشهيد بدعوة التوحيد، والتجديد والجهاد.
ودعا إلى الدين الخالص، وأشعل في القلوب شعلة الإيمان، والحماسة الإسلامية، والجهاد في سبيل الله، ونظم جمعية كبيرة، وأحسن تربيتها الدينية والحربية، وهاجر معها من طريق بلوجستان، وأفغانستان إلى حدود الهندالشمالية، واتخذها مركزاً لدعوته، ليتقدم منها إلى الهند لإجلاء الإنجليز، وتأسيس دولة إسلامية على منهاج الكتاب والسنة، وقد هزم هؤلاء المجاهدون السيخ (Sikh) الذين احتلوا بنجاب، وأذاقوا المسلمين سوء العذاب، في معارك كثيرة.
وأسس هؤلاء المجاهدون دولة شرعية في الحدود الهندية الشمالية الغربية تشتمل على “بشاور” وما جاورها من البلدان والقرى، ونفذوا الحدود الشرعية، وطبقوا النظام الإسلامي المالي والإداري تطبيقاً دقيقاً، ولكن ثارت عليهم القبائل التي تقطن الحدود لمصادمة هذا النظام لمآربهم الشخصية وعاداتهم الجاهلية، فقلبوا هذا النظام، ثم اصطدم المجاهدون بجيش السيخ في وادي “بالاكوت” فاستشهد الإمام أحمد وصاحبه الشيخ إسماعيل، وكبار أصحابها. ولجأ الفل إلى الجبال، ولم يزل هؤلاء وأصحابهم في الهند قائمين على الحق، باذلين في ذلك النفس والنفيس، والإنجليز يطاردونهم، ويطاردون أملاكهم وأموالهم، ويحاكمونهم محاكمات طويلة عريضة، وهم صابرون محتسبون، لا يشطربون ولا يتزعزعون ولا يلينون ولا يستكينون، حتى كانت ثورة 1857م، التي تزعمها المسلمون، وأسهم فيها المواطنون، وأخفقت لأسباب يطول ذكرها، وقوبل زعماؤهم بصفة خاصة، والمسلمون بصفة عامة بوحشية نادرة، واستتب الأمر الإنجليز، ودخلت الهند في الحكومة البريطانية بصورة عامة، وبقي هذا الوضع إلى 1947م، حين نالت الهند الاستقلال، وكان التقسيم، وقامت الجمهورية الهندية، وقامت دولة باكستان الإسلامية وهي تشتمل على أكثر المناطق التي كانت مركز نشاط المجاهدين وكفاحهم، وكانت في مقدمة مخطط هذه الحركة الإصلاحية الجهادية وهدفها الأول.
وقد هبت هذه الريح المباركة في فترات تاريخية، قصرت أحياناً وطالت أحياناً، وهي معلومة مسجلة في تاريخ الدعوة الإسلامية، والتجديد الإسلامي.
وقد هبت هذه الريح في الهند في فجر القرن الثالث عشر الهجري، وتجددت ذكريات القرون الأولى يوم قام الإمام السيد أحمد بن عرفان الشهيد بدعوة التوحيد، والتجديد والجهاد.
ودعا إلى الدين الخالص، وأشعل في القلوب شعلة الإيمان، والحماسة الإسلامية، والجهاد في سبيل الله، ونظم جمعية كبيرة، وأحسن تربيتها الدينية والحربية، وهاجر معها من طريق بلوجستان، وأفغانستان إلى حدود الهندالشمالية، واتخذها مركزاً لدعوته، ليتقدم منها إلى الهند لإجلاء الإنجليز، وتأسيس دولة إسلامية على منهاج الكتاب والسنة، وقد هزم هؤلاء المجاهدون السيخ (Sikh) الذين احتلوا بنجاب، وأذاقوا المسلمين سوء العذاب، في معارك كثيرة.
وأسس هؤلاء المجاهدون دولة شرعية في الحدود الهندية الشمالية الغربية تشتمل على “بشاور” وما جاورها من البلدان والقرى، ونفذوا الحدود الشرعية، وطبقوا النظام الإسلامي المالي والإداري تطبيقاً دقيقاً، ولكن ثارت عليهم القبائل التي تقطن الحدود لمصادمة هذا النظام لمآربهم الشخصية وعاداتهم الجاهلية، فقلبوا هذا النظام، ثم اصطدم المجاهدون بجيش السيخ في وادي “بالاكوت” فاستشهد الإمام أحمد وصاحبه الشيخ إسماعيل، وكبار أصحابها. ولجأ الفل إلى الجبال، ولم يزل هؤلاء وأصحابهم في الهند قائمين على الحق، باذلين في ذلك النفس والنفيس، والإنجليز يطاردونهم، ويطاردون أملاكهم وأموالهم، ويحاكمونهم محاكمات طويلة عريضة، وهم صابرون محتسبون، لا يشطربون ولا يتزعزعون ولا يلينون ولا يستكينون، حتى كانت ثورة 1857م، التي تزعمها المسلمون، وأسهم فيها المواطنون، وأخفقت لأسباب يطول ذكرها، وقوبل زعماؤهم بصفة خاصة، والمسلمون بصفة عامة بوحشية نادرة، واستتب الأمر الإنجليز، ودخلت الهند في الحكومة البريطانية بصورة عامة، وبقي هذا الوضع إلى 1947م، حين نالت الهند الاستقلال، وكان التقسيم، وقامت الجمهورية الهندية، وقامت دولة باكستان الإسلامية وهي تشتمل على أكثر المناطق التي كانت مركز نشاط المجاهدين وكفاحهم، وكانت في مقدمة مخطط هذه الحركة الإصلاحية الجهادية وهدفها الأول.
iza-habbat-reehul-eiman-2