النبي الخاتم
October 21, 2017النبوة والأنبياء في ضوء القرآن
October 21, 2017 وبعض موافقات والتقاءات
هذا بحث أعده سماحة العلامة الشيخ أبى الحسن علي الحسني الندوي، للندوة العالمية الخاصة بشيخ الإسلام الحافظ ابن تيمية ومواقفه الخالدة، التي عقدتها، الجامعة السلفية في بنارس سنة 1408هـ .
وقد نال هذا البحث إعجاب المستمعين والحاضرين في الندوة، وخاصة الضيوف العرب الذين شاركوا الندوة وعلى رأسهم معالي الدكتور عبدالله عبدالمحسن التركي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الذي ألقيت هذا البحث برئاسته، فأبدى به ارتياحه الكبير، وعبر عن موافقته على ماجاء فيه من تحقيق علمي وتاريخي جدير بكل اعتناء.
وعلى ذلك فإن المجمع الإسلامي العلمي قد أزمع على نشره في رسالة مستقلة، تكون زيادة طيبة ضمن الوسائل العلمية والدعوة التي قام بنشرها لسماحة المؤلف رحمه الله تعالى.
وقال الشيخ رحمه الله: ” وقد كانت الهند خليقة بأن تعقد فيها هذه الندوات لوجود صلات عميقة الجذور بين دعوته وجهاده، وبين أوضاع هذه البلاد الدينية والعلمية، ولوجود بعض كبار المدافعين عن دعوته ومدرسته وتحقيقاته، كحكيم الإسلام الشيخ أحمد بن عبدالرحيم الدهلوي من رجال القرن الثاني عشر الهجري وخلفائه وتلاميذه وتلاميذ تلاميذه وما نالت دعوتهم العلمية والإصلاحية في شبه القارة من ترحيب وقبول حسن، ونشاط وحماس في القرن الثالث عشر وبعده، وقامت على أساسها مدارس تربوية ثقافية، وحركات إصلاحية دعوية.
وكانت تجمع بين الدعوة إلى التوحيد الخالص واتباع السنة السنية، وبين ما كانت تحتاج إليه هذه البلاد ويقتضيه الزمان، من الدعوة إلى تزكية النفوس وتربيتها، والقيام بحركة الجهاد في سبيل الله وتحرير البلاد، والسعي في إنشاء حكومة إسلامية على منهاج الخلافة الراشدة، ونقل المراجع الدينية الأصيلة إلى لغة البلاد ونشرها في نطاق واسع، وإصلاح المجتمع الإسلامي الهندي، وإنقاذه من رواسب الجاهلية الهندية والتقاليد والأعراف القديمة التي لا تتفق مع تعاليم الإسلام، والقيام بجولات دعوية واسعة، والاتصال بالشعب والجماهير اتصالاً مباشراً، وهو مما اتسعت به وامتازت مدرسة حكيم الإسلام الشيخ ولي الله الدهلوي متوفى 1176هـ التربوية والإصلاحية، ودعوة السيد الإمام أحمد بن عرفان الشهيد (1256هـ) الإصلاحية الكفاحية الكبرى”.
لذلك أعتقد ـ ومعذرة إلى من يرجع إليهم الفضل في عقد هذه الندوة ـ أنها وإن جاءت في مكانها، فقد جاءت متأخرة عن أوانها، ولكن الأمور مرهونة بأوقاتها، ولكل شيء أجل مسمى.
هذا بحث أعده سماحة العلامة الشيخ أبى الحسن علي الحسني الندوي، للندوة العالمية الخاصة بشيخ الإسلام الحافظ ابن تيمية ومواقفه الخالدة، التي عقدتها، الجامعة السلفية في بنارس سنة 1408هـ .
وقد نال هذا البحث إعجاب المستمعين والحاضرين في الندوة، وخاصة الضيوف العرب الذين شاركوا الندوة وعلى رأسهم معالي الدكتور عبدالله عبدالمحسن التركي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الذي ألقيت هذا البحث برئاسته، فأبدى به ارتياحه الكبير، وعبر عن موافقته على ماجاء فيه من تحقيق علمي وتاريخي جدير بكل اعتناء.
وعلى ذلك فإن المجمع الإسلامي العلمي قد أزمع على نشره في رسالة مستقلة، تكون زيادة طيبة ضمن الوسائل العلمية والدعوة التي قام بنشرها لسماحة المؤلف رحمه الله تعالى.
وقال الشيخ رحمه الله: ” وقد كانت الهند خليقة بأن تعقد فيها هذه الندوات لوجود صلات عميقة الجذور بين دعوته وجهاده، وبين أوضاع هذه البلاد الدينية والعلمية، ولوجود بعض كبار المدافعين عن دعوته ومدرسته وتحقيقاته، كحكيم الإسلام الشيخ أحمد بن عبدالرحيم الدهلوي من رجال القرن الثاني عشر الهجري وخلفائه وتلاميذه وتلاميذ تلاميذه وما نالت دعوتهم العلمية والإصلاحية في شبه القارة من ترحيب وقبول حسن، ونشاط وحماس في القرن الثالث عشر وبعده، وقامت على أساسها مدارس تربوية ثقافية، وحركات إصلاحية دعوية.
وكانت تجمع بين الدعوة إلى التوحيد الخالص واتباع السنة السنية، وبين ما كانت تحتاج إليه هذه البلاد ويقتضيه الزمان، من الدعوة إلى تزكية النفوس وتربيتها، والقيام بحركة الجهاد في سبيل الله وتحرير البلاد، والسعي في إنشاء حكومة إسلامية على منهاج الخلافة الراشدة، ونقل المراجع الدينية الأصيلة إلى لغة البلاد ونشرها في نطاق واسع، وإصلاح المجتمع الإسلامي الهندي، وإنقاذه من رواسب الجاهلية الهندية والتقاليد والأعراف القديمة التي لا تتفق مع تعاليم الإسلام، والقيام بجولات دعوية واسعة، والاتصال بالشعب والجماهير اتصالاً مباشراً، وهو مما اتسعت به وامتازت مدرسة حكيم الإسلام الشيخ ولي الله الدهلوي متوفى 1176هـ التربوية والإصلاحية، ودعوة السيد الإمام أحمد بن عرفان الشهيد (1256هـ) الإصلاحية الكفاحية الكبرى”.
لذلك أعتقد ـ ومعذرة إلى من يرجع إليهم الفضل في عقد هذه الندوة ـ أنها وإن جاءت في مكانها، فقد جاءت متأخرة عن أوانها، ولكن الأمور مرهونة بأوقاتها، ولكل شيء أجل مسمى.
annabuwwah-hiyal-waseelah-al-wahidah