كيف توجه المعارف في الأقطار الإسلامية
October 25, 2017كيف يستعيد العرب مكانتهم اللائقة بهم و—-
October 25, 2017إن الحجاز مهبط الوحي، وبعث الإسلام، ومصدر الدعوة الإسلامية ومركز الإسلام الدائم، وعاصمته الخالدة، وهو البلد المثالي، والمقياس الصحيح الدائم للحياة الإسلامية وتعاليم الإسلام العالمية، صلاحيتها للبقاء والتطبيق، وظهور المجتمع الإسلامي في حيويته وأصالته، وجماله وقوته، فالرسالة الإسلامية مهما كانت عالمية آفاقية لا بد لها من مركز يعتبر مقياساً وميزاناً لعمليتها ووافقيتها، وأسوة وقدوة لجميع المدن والقرى والمجتمعات التي تؤمن بهذه الرسالة، وتحتضن هذه العقيدة والدعوة.
وقد عقد الله بين العرب والإسلام، ثم بين الحجاز والأمة الإسلامية، ثم بين الحرمين الشريفين وقلوب المسلمين، للأبد، وربط مصير أحدهما بالآخر، وقد حرص رسول الله ﷺ ـ وكان في ذلك نبياً ملهماً وحكيماً كل الحكمة ـ على بقاء هذا الرباط الوثيق المقدس بين جزيرة العرب والإسلام، فضلا عن الحجاز والحرمين الشريفين، وحرص على سلامة هذا المركز وهدوئه وشدة تمسكها بهذا الدين، وعضه عليه بالنواجذ.
وقد حمل كثيراً من علماء بلاد العجم وأئمتها، ممن ولدوا ونشأوا في هذه الديار، نظرهم إلى العرب كالرائد الأول للإسلام والواعي الأمين لروحه وجوهره، وإلى اللغة العربية كاللغة التي نزل بها القرآن ونطق بها الرسول ﷺ ولا يمكن التضلع من الثقافة الإسلامية، وفهم القرآن فهماً عميقاً دقيقاً إلا بمعرفتها والرسوخ فيها، ويحافظوا على اللغة العربية آدابها، ويتواصوا بذلك ويجعلوها كلمة باقية في أعقابهم.
والذين أدركوا هذه الحقيقة من علماء الإسلام وقادة الفكر في العالم رأوا أن ارتباط الأقطار الإسلامية المترامية الأطراف واتصال الجاليات الإسلامية والشعوب المسلمة بجزيرة بصفة عامة، والحجاز والحرمين الشريفين بصفة خاصة.
وقد وفق كاتب هذه السطور لكتابة رسائل إلى عدد من أمراء جزيرة العرب أيضاً في الخليج والكويت، ولفت نظرهم إلى ضرورة التمسك بحل الإسلام والتشبث بنبوة محمد ﷺ الذي أعز الله به العرب ومنح ما منح من دين ودنيا وسعادة وكرامة وأن يكون دورهم في الانتفاع بالوسائل الحديثة والثروات النابعة من أرضهم، دور الإصالة والتجديد، لا دور التطفل والتقليد، وضرورة صيانة أطراف هذه الجزيرة وما يلونه من بلاد، وما يحكمونه من إمارات وحكومات، عن النفوذ الأجنبي وعن وجودالمعابد لغير المسلمين في ربوعها، وعن تفاقم شأن الجاليات غير الإسلامية وما إلى ذلك.
وبهذا الشعور من الامتنان، وبهذا الفيض من الاعتراف وبهذا النور من الأمل والرجاء، أقدم إليكم هذه الرسائل والمحاضرات والكتابات لأول مرة، والله ولي التوفيق، ومنه الهداية إلى سواء الصراط، وأقوم طريق.
وقد عقد الله بين العرب والإسلام، ثم بين الحجاز والأمة الإسلامية، ثم بين الحرمين الشريفين وقلوب المسلمين، للأبد، وربط مصير أحدهما بالآخر، وقد حرص رسول الله ﷺ ـ وكان في ذلك نبياً ملهماً وحكيماً كل الحكمة ـ على بقاء هذا الرباط الوثيق المقدس بين جزيرة العرب والإسلام، فضلا عن الحجاز والحرمين الشريفين، وحرص على سلامة هذا المركز وهدوئه وشدة تمسكها بهذا الدين، وعضه عليه بالنواجذ.
وقد حمل كثيراً من علماء بلاد العجم وأئمتها، ممن ولدوا ونشأوا في هذه الديار، نظرهم إلى العرب كالرائد الأول للإسلام والواعي الأمين لروحه وجوهره، وإلى اللغة العربية كاللغة التي نزل بها القرآن ونطق بها الرسول ﷺ ولا يمكن التضلع من الثقافة الإسلامية، وفهم القرآن فهماً عميقاً دقيقاً إلا بمعرفتها والرسوخ فيها، ويحافظوا على اللغة العربية آدابها، ويتواصوا بذلك ويجعلوها كلمة باقية في أعقابهم.
والذين أدركوا هذه الحقيقة من علماء الإسلام وقادة الفكر في العالم رأوا أن ارتباط الأقطار الإسلامية المترامية الأطراف واتصال الجاليات الإسلامية والشعوب المسلمة بجزيرة بصفة عامة، والحجاز والحرمين الشريفين بصفة خاصة.
وقد وفق كاتب هذه السطور لكتابة رسائل إلى عدد من أمراء جزيرة العرب أيضاً في الخليج والكويت، ولفت نظرهم إلى ضرورة التمسك بحل الإسلام والتشبث بنبوة محمد ﷺ الذي أعز الله به العرب ومنح ما منح من دين ودنيا وسعادة وكرامة وأن يكون دورهم في الانتفاع بالوسائل الحديثة والثروات النابعة من أرضهم، دور الإصالة والتجديد، لا دور التطفل والتقليد، وضرورة صيانة أطراف هذه الجزيرة وما يلونه من بلاد، وما يحكمونه من إمارات وحكومات، عن النفوذ الأجنبي وعن وجودالمعابد لغير المسلمين في ربوعها، وعن تفاقم شأن الجاليات غير الإسلامية وما إلى ذلك.
وبهذا الشعور من الامتنان، وبهذا الفيض من الاعتراف وبهذا النور من الأمل والرجاء، أقدم إليكم هذه الرسائل والمحاضرات والكتابات لأول مرة، والله ولي التوفيق، ومنه الهداية إلى سواء الصراط، وأقوم طريق.
kaifa-yanzurul-muslimuna-ilal-hijaaz