مواساة أم مساواة
October 25, 2017النبي الخاتم
October 25, 2017خرج العلامة ـ رحمه الله ـ في مطلع 1951م في رحلة إلى عواصم الشرق العربي ليدرس وضع هذه الأقطار الديني والعلمي والاجتماعي، ويتعرف برجالاتها وقادة الفكر فيها، ويتذاكر معهم في الشؤون الدينية والعلمية، والقضايا الإسلامية، والمناهج الإصلاحية، والمشاريع التعليمية ويعرفهم ببلاده الهند، ورجالاتها وعلمائها، ويُخبرهم بتجارب دعوة الإصلاح وأنشطتها التي مرت بها الهند الإسلامية في عهدها الأخير، ولم يعثر عليها إخواننا العرب إلا القلائل منهم.
فالتزم العلامة في هذه الرحلة كلها أن يسجّل كل حديث وكل انطباع في يومه، وأن يتحرى الدقة في النقل والصحة والصراحة بتسجيل الحديث في لفظ المتحدث ولغته بقدر الإمكان، فجاءت في هذا الكتاب صورة من الأساليب والآداب المحلية يستفيد منها مؤرخ الأدب فيما بعد، ويتمثل القارئ لهذا الكتاب شخصية المتحدث وسماته الحقيقية، ويتمثل البيئة التي سجلت فيها هذه المذكرات، وما كان يجيش فيها من صراع نفسي واصطراع فكري، واضطراب اجتماعي وقلق وتذمّر وثورة، وما كان يتمخّض عنه هذا المجتمع من حوادث، فجاءت هذه المذكرات مجموعة صور ناطقة، يستطيع القارئ أن يعيش بها في هذه الفترة التي لا تعود أبداً.
وكذلك التزم أن يبدي آراءه وملاحظاته، وانطباعاته على أثر مقابلة، أو زيارة، أو حديث أو مشهد، وما أحدثه من رد فعل، أو أثر نفسي، ويسجل كل ذلك في أسلوب صريح مكشوف، بعيد عن غموض وتحفظ، وعن كل مجاملة وتكلف، فهو وصف وتصوير من إنسان حي، يحمل القلب والعاطفة، والعقيدة، ويؤمن بمبادئ وقيم، ومثل، ويحب هذه البلاد التي يزورها ويرتبط بماضيها، وحاضرها، ومستقبلها، ويعتبر نفسه عضواً من أعضاء هذه البلاد، يشاركها في آلامها وآمالها، ويشاطرها في شقائها وسعادتها، ويرى الدين الإسلامي الذي أكرم الله به هذه البلاد، واختارها لتمثيله ونشره في العالم، المقياس في كل شيء، فيقيس به الأعمال والأخلاق، والرجال، وتلك ميزة لهذا الكتاب، لا يجد المؤلف حاجة للاعتذار عنها، ثم يلقي قبل أن يغادر قطراً من الأقطار التي زارها نظرة إجمالية على هذا القطر ويذكر محاسنه وجوانب الضعف فيه، وما سره في زيارته، وما أحزنه، وأثار فيه الاستنكار والإشفاق، من غير أن يحتفل برضا أصدقائه الذين أحبهم وأحبوه، ويسخطهم وعدم إعجابهم، وقديماً قال الشاعر العربي: “وفي العتاب حياة بين أقوام”.
وأخيرا نسأل الله أن ينفع بهذا الكتاب، ويحقق به أهداف الرحلة التي قام بها المؤلف، وتجشم تسجيل معلوماتها وانطباعاتها في زحمة من الأشغال والمواعيد واللقاءات.
فالتزم العلامة في هذه الرحلة كلها أن يسجّل كل حديث وكل انطباع في يومه، وأن يتحرى الدقة في النقل والصحة والصراحة بتسجيل الحديث في لفظ المتحدث ولغته بقدر الإمكان، فجاءت في هذا الكتاب صورة من الأساليب والآداب المحلية يستفيد منها مؤرخ الأدب فيما بعد، ويتمثل القارئ لهذا الكتاب شخصية المتحدث وسماته الحقيقية، ويتمثل البيئة التي سجلت فيها هذه المذكرات، وما كان يجيش فيها من صراع نفسي واصطراع فكري، واضطراب اجتماعي وقلق وتذمّر وثورة، وما كان يتمخّض عنه هذا المجتمع من حوادث، فجاءت هذه المذكرات مجموعة صور ناطقة، يستطيع القارئ أن يعيش بها في هذه الفترة التي لا تعود أبداً.
وكذلك التزم أن يبدي آراءه وملاحظاته، وانطباعاته على أثر مقابلة، أو زيارة، أو حديث أو مشهد، وما أحدثه من رد فعل، أو أثر نفسي، ويسجل كل ذلك في أسلوب صريح مكشوف، بعيد عن غموض وتحفظ، وعن كل مجاملة وتكلف، فهو وصف وتصوير من إنسان حي، يحمل القلب والعاطفة، والعقيدة، ويؤمن بمبادئ وقيم، ومثل، ويحب هذه البلاد التي يزورها ويرتبط بماضيها، وحاضرها، ومستقبلها، ويعتبر نفسه عضواً من أعضاء هذه البلاد، يشاركها في آلامها وآمالها، ويشاطرها في شقائها وسعادتها، ويرى الدين الإسلامي الذي أكرم الله به هذه البلاد، واختارها لتمثيله ونشره في العالم، المقياس في كل شيء، فيقيس به الأعمال والأخلاق، والرجال، وتلك ميزة لهذا الكتاب، لا يجد المؤلف حاجة للاعتذار عنها، ثم يلقي قبل أن يغادر قطراً من الأقطار التي زارها نظرة إجمالية على هذا القطر ويذكر محاسنه وجوانب الضعف فيه، وما سره في زيارته، وما أحزنه، وأثار فيه الاستنكار والإشفاق، من غير أن يحتفل برضا أصدقائه الذين أحبهم وأحبوه، ويسخطهم وعدم إعجابهم، وقديماً قال الشاعر العربي: “وفي العتاب حياة بين أقوام”.
وأخيرا نسأل الله أن ينفع بهذا الكتاب، ويحقق به أهداف الرحلة التي قام بها المؤلف، وتجشم تسجيل معلوماتها وانطباعاتها في زحمة من الأشغال والمواعيد واللقاءات.
muzakarat saih fi sharqil arabi