رسالة سيرة النبي الأمين إلى إنسان القرن العشرين
October 26, 2017
ثورة في التفكير
October 26, 2017
البطل الناصر لدين الله
فان الملك الناصر السلطان صلاح الدين الأيوبي معجزة من معجزات الإسلام الخالدة، وآية من آيات الله الباهرة، وهو حقيق بأن يعكف على دراسة سيرته وأخباره أجيال المسلمين وعلماؤهم وحكامهم، وأصحاب الفتوة والفروسية والطموح والغيرة الإسلامية، والبطولة الإنسانية في كل زمان ومكان وفي كل عصر ومصر، وأن يتنافس المؤلفون، وحملة الأقلام والمحققون، في التأليف في سيرته ومكارمه وبطولاته، وأن تشكل له مجامع علمية، تنقطع إلى التحقيق والتأليف في هذا الموضوع ـ ولكن مع الأسف الشديد، لم يوف المسلمون والعرب حق هذا الرجل، ولم ينصفوا هذا الموضوع، ولا يزال ما ألف في بعض اللغات الأوروبية
ـ وخاصة في اللغة الإنجليزية ـ يفوق كثيراً ما ألف في اللغات الإسلامية، ولا يزال هذا الموضوع ينتظر مؤلفاً عالي الهمة، طويل الدراسة، دقيق النظر، رحب الصدر، واسع الأناة، يتفرغ للتأليف في هذا الموضوع.
ولعل هذا العصر الذي نعيشه هو أشد حاجة، وأكثر طلباً لإبراز محاسنه، وتحديد مكانته في تاريخ الجهاد والتجديد الإسلامي من كل عصر مضى، ولا يزال هاتف الغيب يهيب بهذه الأمة على لسان خير الدين الزركلي ويقول:
هاتي صلاح الدين ثانية فينـــــــــــا
وجــددي حطـــين أو شبه حطينـــا
ولما ألح علي الأخ العزيزالأستاذ (محمد علي دولة) صاحب (دار القلم) في دمشق بتأليف كتاب في سيرة هذا الرجل العظيم، وكنت ولا أزال أعتبر تحقيق هذا الغرض عملاً أتقرب به إلى الله، والشباب المثقف الطموح، ولكن ذلك يحتاج إلى فراغ خاطر، وسعة من الوقت، وكثرة مراجعة لما كتب عنه في عصره وبعد عصره في اللغات الإسلامية والأجنبية، فاقترحت على أحد إخواني الشباب أن ينقل هذا الفصل إلى اللغة العربية من احدى مؤلفاته، ويعطي صورة إجمالية، ولكن مشرقة وضاءة لهذا القائد الإسلامي.
وها هو بين يدي القراء، عسى أن يجدو فيه ما يقوي ثقتهم بخلود هذه الرسالة، ونجابة هذه الأمة، وقوة الإيمان، ويعرفون به الفارق الكبير بين هذا القائد الإسلامي الذي تربى في أحضان الإيمان، وتخرج في مدرسة محمد عليه الصلاة والسلام، وأبرزتهم إلى ميدان القادة الأغراض الشخصية، والمطامح السياسية، وهو الفارق الذي ميز تمييزاً كبيراً بين النتائج والآثار، ولا يزال العالم الإسلامي يكتوي بناره، ويدفع قيمته. وبالله التوفيق.
فان الملك الناصر السلطان صلاح الدين الأيوبي معجزة من معجزات الإسلام الخالدة، وآية من آيات الله الباهرة، وهو حقيق بأن يعكف على دراسة سيرته وأخباره أجيال المسلمين وعلماؤهم وحكامهم، وأصحاب الفتوة والفروسية والطموح والغيرة الإسلامية، والبطولة الإنسانية في كل زمان ومكان وفي كل عصر ومصر، وأن يتنافس المؤلفون، وحملة الأقلام والمحققون، في التأليف في سيرته ومكارمه وبطولاته، وأن تشكل له مجامع علمية، تنقطع إلى التحقيق والتأليف في هذا الموضوع ـ ولكن مع الأسف الشديد، لم يوف المسلمون والعرب حق هذا الرجل، ولم ينصفوا هذا الموضوع، ولا يزال ما ألف في بعض اللغات الأوروبية
ـ وخاصة في اللغة الإنجليزية ـ يفوق كثيراً ما ألف في اللغات الإسلامية، ولا يزال هذا الموضوع ينتظر مؤلفاً عالي الهمة، طويل الدراسة، دقيق النظر، رحب الصدر، واسع الأناة، يتفرغ للتأليف في هذا الموضوع.
ولعل هذا العصر الذي نعيشه هو أشد حاجة، وأكثر طلباً لإبراز محاسنه، وتحديد مكانته في تاريخ الجهاد والتجديد الإسلامي من كل عصر مضى، ولا يزال هاتف الغيب يهيب بهذه الأمة على لسان خير الدين الزركلي ويقول:
هاتي صلاح الدين ثانية فينـــــــــــا
وجــددي حطـــين أو شبه حطينـــا
ولما ألح علي الأخ العزيزالأستاذ (محمد علي دولة) صاحب (دار القلم) في دمشق بتأليف كتاب في سيرة هذا الرجل العظيم، وكنت ولا أزال أعتبر تحقيق هذا الغرض عملاً أتقرب به إلى الله، والشباب المثقف الطموح، ولكن ذلك يحتاج إلى فراغ خاطر، وسعة من الوقت، وكثرة مراجعة لما كتب عنه في عصره وبعد عصره في اللغات الإسلامية والأجنبية، فاقترحت على أحد إخواني الشباب أن ينقل هذا الفصل إلى اللغة العربية من احدى مؤلفاته، ويعطي صورة إجمالية، ولكن مشرقة وضاءة لهذا القائد الإسلامي.
وها هو بين يدي القراء، عسى أن يجدو فيه ما يقوي ثقتهم بخلود هذه الرسالة، ونجابة هذه الأمة، وقوة الإيمان، ويعرفون به الفارق الكبير بين هذا القائد الإسلامي الذي تربى في أحضان الإيمان، وتخرج في مدرسة محمد عليه الصلاة والسلام، وأبرزتهم إلى ميدان القادة الأغراض الشخصية، والمطامح السياسية، وهو الفارق الذي ميز تمييزاً كبيراً بين النتائج والآثار، ولا يزال العالم الإسلامي يكتوي بناره، ويدفع قيمته. وبالله التوفيق.
salaahuddin-ayubi
