سيرة خاتم النبيين

سيرة خاتم النبيين للفتیان و الفتیات | seerat khatimun nabiyyeen
سيرة خاتم النبيين للفتیان و الفتیات
October 26, 2017
السيرة النبوية | seeratun nabiwiyya
السيرة النبوية
October 26, 2017
Show all

وقد كتب المؤلف:  “قد اعتمدت في تأليف هذا الكتاب على تلخيص السيرة النبوية لابن هشام ـ الذي هو من أقدم كتب السيرة الموجودة الآن مطبوعة متداولة وأكثرها تاثيراً في النفوس والقلوب ـ مستنداً في ذلك إلى بعض المراجع القديمة وكتب الصحاح، ولم ير المؤلف ضرورة إحالة القارئ إلى هذه المراجع بقيد الصفحات والطبعات، لأن الكتاب قد ألف للصغار الناهضين لا للباحثين والمحققين، مقتصراً على النصوص والروايات، لم أمزجها بالبحوث العلمية، والتعليلات الفلسفية والشهادات الأجنبية، لأن ذلك يشغل القارئ عن التشبع بروح السيرة والتذوق بجمالها، ولأن موضع هذه المباحث للكتاب الكبير الموسع في موضوع السيرة، الذي كتب للمتوسعين في الثقافة، المتقدمين في مداركهم العقلية والعلمية، المواجهين للتساؤلات العصرية والكلامية، والدراسات المقارنة.
ولم أتقيّد في هذا الكتاب بالالتزامات التي التزمتها في الأجزاء الأولى من “قصص النبيين للأطفال” من محاكاة أسلوب الأطفال، وطبيعتهم وتكرار الكلمات والجمل، وسهولة الألفاظ، وبسط القصة، فقد شبّ هؤلاء القراء الصغار عن طوقهم، وتقدموا في ثقافتهم اللغوية … ودرجتهم العقلية، فأصبحوا قادرين على إساغة هذا الغذاء العلمي العقلي، والتذوق لهذه القصة الرائعة لحياة أكبر إنسان وأشرف نبي.
وهكذا جاء الكتاب ـ بحول الله تعالى ـ وسطاً بين الكتب التي ألفت في السيرة للكبار النابغين، والكتب التي ألفت للصغار الناهضين، فهو جدير بأن يدرسه الصغار المراهقون في مدارسهم، ويقرأه الكبار المتوسطون في مكتباتهم ومنازلهم، ويقدّم كذلك إلى غير المسلمين، أو يُنقل إلى لغات أجنبية وقد جاءت فيه خلاصة السيرة ولبابها، وروائع حكاياتها وأخبارها، وتاريخ الدعوة الإسلامية الأولى وفتوحها وانتصاراتها، وعجائب التربية النبوية ومعجزاتها، فأصبح الكتاب مدرسة كاملة ينشأ فيها الطالب بين إيمان وحنان ويتقلب بين روح وريحان، ويخرج منها وقد حمل معه الزاد الذي يسايره في حياته، والنور الذي يسير في ضوئه، والسلاح الذي يدافع به عن نفسه وإيمانه، والرسالة التي يحملها للعالم والأمم.
ولما كان الكتاب قد ألف لتلاميذ المدارس الثانوية وما شاكلها، رأي المؤلف ضرورة شرح المفردات الغريبة، وما هي فوق مستوى هؤلاء القرار الصغار.
وأخيراً لا آخراً أحمد الله على هذا التوفيق وأشكره على آلائه ونعمه، وأسأله القبول وأن ينفع به الجيل الجديد، والناشئة المسلمة التي تحيط بها العواصف وتُفرش في طريقها الأشواك.
والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.”
أبو الحسن علي الحسني الندوي (رحمه الله)

seeratu-katimin-nabiyeen