ندوة العلماء مدرسة فكرية شاملة
October 25, 2017نحو تكوين إسلامي جديد
October 25, 2017قام سماحة الشيخ أبى الحسن علي الحسني الندوي (رحمه الله) في أواخر شهر رجب 1404هـ بزيارة المملكة الأردنية الهاشمية بناء على دعوة وجهت إليه من مؤسسة آل البيت لحضور مؤتمرها السنوي الثالث لبحوث الحضارة الإسلامية. فإن هذه المجموعة تشتمل على أحاديث سماحته (رحمه الله) التي ألقاها في الأردن واليمن اللذين زارهما.
وقد كانت هذه الزيارة فرصة للقاء شخصيات مرموقة في العالم الإسلامي في مجالات العلم والتربية الدينية والفكر والسياسة خلال جلسات المؤتمر وخارجها ولتبادل وجهات النظر مع عدد من أقطاب الفكر والسياسة والدعوة.
وبرزت في مناقشات المؤتمر مشاكل حاسمة تعاني منها الأمة الإسلامية وجرت مناقشات لها، أعرب فيها العلماء والباحثون عن وجهات نظرهم من جوانب مختلفة، كما برزت مشكلة القدس التي خصص لها يوم كامل للبحث والمناقشة، وعرض صاحب السمو الملكي الأمير حسن بن طلال بنفسه المسألة بجوانبها المختلفة، وشرح خلفياتها والتحديات الناشئة من الاحتلال من استمرار العدوان وعمليات الاستيطان في الأراضي المقدسة وقدم إحصائيات دقيقة عن المسألة بمساعدة خرائط أعدت خصيصاً لهذا الغرض.
تحدث الشيخ (رحمه الله) في المؤتمر وفي الاجتماعات الأخرى التي عقدت بهذه المناسبة في الزرقاء وأربد وعمان بكلمات كنت حديث القلب الجريح، تثير الهمم وتحي القلوب، لأنها كانت تفيض من قلب اجتمع فيه شجى المكان والزمان والاعتزاز بالماضي المجيد والتألم بالواقع المرير. وقد عد الشيخ السباق إلى تقليد المدنية الغرببية أكبر خطر في سبيل بناء تلك الشخصية المرتقبة، وخاصة في الأردن، لأنه بلد مرابط، فإن من حق طبيعة الظروف أن يكون هذا البلد مرابطاً في الواقع، فأكد ضرورة العودة إلى حالة الرباط الدائم في وجه الخطر الداهم وإعداد النفوس، وأنذر بأخطار حياة البطر والترف والتنعيم التي تكتسح العالم اليوم.
أما الجزء الثاني من هذه المجموعة فهو من نفحات اليمن وهي أحاديث ألقاها سماحته في اليمن الذي زار بناء على دعوة اتحاد الطلاب والهيئة العليا للمجامع العلمية، ومركز التوجيه والإرشاد باليمن. واليمن له أهمية وقيمة خاصة لدى صاحب هذه الأحاديث: أولا: لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لدى وصول الوفد اليماني: “جاءكم أهل اليمن، هم أرق أفئدة وألين قلوباً، الإيمان يمان والحكومة يمانية”.
وقد أبدى أحد العلماء الداعية حكمته اليمانية وفقهه اليماني بقول : أحسن طريق للدعوة في رأيه هو التركيز على وصول الإيمان إلى الحكام وتبنيهم لقضية الإسلام، بدل التركيز على وصول جماعة مؤمنة إلى كراسي الحكم، ولعل هذا هو المنهج اليماني. اكتشف انسجام عجيب بين المنهج اليمني ومنهج علماء الهند على طول طريق الدعوة في تاريخ الهند الطويل، وفي مقدمتهم الإمام أحمد السرهندي الذي غير الوضع بهذا المنهج السليم، وأحدث انقلاباً سليماً طوعياً، وكانت تجربته تجربة ناجحة.
وقوبلت كلمات الشيخ الندوي في سائر الأوساط كأنها كانت في الضمير فوجدت التعبير، وقد أشار سماحته في كلمته التي ألقاها في جامعة صنعاء أن في اليمن شلالا لا يستغل، فاستشرف الناس رؤوسهم متسائلين فقال ذلك هو شلال الإيمان، أن شلالات صغيرة تولد الكهرباء وتحرك عجلات المصانع وتكسب للبلاد ثروة، ففي كندا شلال نياجرا تولد منها الطاقة التي تحرك الحياة في كندا، أما شلال الإيمان فإنه يحيى القلوب ويحرك الأمم، ويقوم به اتصال الأرض بالسماء، أليس من الظلم أن يهمل هذا المصدر الكبير لتوليد الطاقة، الطاقة التي تغير الإنسان وتحول مجرى التاريخ. فإليكم أيها القراء الأحبة النفحات الإيمانية المنبعثة من شلال الإيمان في صنعاء وعمان.
وقد كانت هذه الزيارة فرصة للقاء شخصيات مرموقة في العالم الإسلامي في مجالات العلم والتربية الدينية والفكر والسياسة خلال جلسات المؤتمر وخارجها ولتبادل وجهات النظر مع عدد من أقطاب الفكر والسياسة والدعوة.
وبرزت في مناقشات المؤتمر مشاكل حاسمة تعاني منها الأمة الإسلامية وجرت مناقشات لها، أعرب فيها العلماء والباحثون عن وجهات نظرهم من جوانب مختلفة، كما برزت مشكلة القدس التي خصص لها يوم كامل للبحث والمناقشة، وعرض صاحب السمو الملكي الأمير حسن بن طلال بنفسه المسألة بجوانبها المختلفة، وشرح خلفياتها والتحديات الناشئة من الاحتلال من استمرار العدوان وعمليات الاستيطان في الأراضي المقدسة وقدم إحصائيات دقيقة عن المسألة بمساعدة خرائط أعدت خصيصاً لهذا الغرض.
تحدث الشيخ (رحمه الله) في المؤتمر وفي الاجتماعات الأخرى التي عقدت بهذه المناسبة في الزرقاء وأربد وعمان بكلمات كنت حديث القلب الجريح، تثير الهمم وتحي القلوب، لأنها كانت تفيض من قلب اجتمع فيه شجى المكان والزمان والاعتزاز بالماضي المجيد والتألم بالواقع المرير. وقد عد الشيخ السباق إلى تقليد المدنية الغرببية أكبر خطر في سبيل بناء تلك الشخصية المرتقبة، وخاصة في الأردن، لأنه بلد مرابط، فإن من حق طبيعة الظروف أن يكون هذا البلد مرابطاً في الواقع، فأكد ضرورة العودة إلى حالة الرباط الدائم في وجه الخطر الداهم وإعداد النفوس، وأنذر بأخطار حياة البطر والترف والتنعيم التي تكتسح العالم اليوم.
أما الجزء الثاني من هذه المجموعة فهو من نفحات اليمن وهي أحاديث ألقاها سماحته في اليمن الذي زار بناء على دعوة اتحاد الطلاب والهيئة العليا للمجامع العلمية، ومركز التوجيه والإرشاد باليمن. واليمن له أهمية وقيمة خاصة لدى صاحب هذه الأحاديث: أولا: لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لدى وصول الوفد اليماني: “جاءكم أهل اليمن، هم أرق أفئدة وألين قلوباً، الإيمان يمان والحكومة يمانية”.
وقد أبدى أحد العلماء الداعية حكمته اليمانية وفقهه اليماني بقول : أحسن طريق للدعوة في رأيه هو التركيز على وصول الإيمان إلى الحكام وتبنيهم لقضية الإسلام، بدل التركيز على وصول جماعة مؤمنة إلى كراسي الحكم، ولعل هذا هو المنهج اليماني. اكتشف انسجام عجيب بين المنهج اليمني ومنهج علماء الهند على طول طريق الدعوة في تاريخ الهند الطويل، وفي مقدمتهم الإمام أحمد السرهندي الذي غير الوضع بهذا المنهج السليم، وأحدث انقلاباً سليماً طوعياً، وكانت تجربته تجربة ناجحة.
وقوبلت كلمات الشيخ الندوي في سائر الأوساط كأنها كانت في الضمير فوجدت التعبير، وقد أشار سماحته في كلمته التي ألقاها في جامعة صنعاء أن في اليمن شلالا لا يستغل، فاستشرف الناس رؤوسهم متسائلين فقال ذلك هو شلال الإيمان، أن شلالات صغيرة تولد الكهرباء وتحرك عجلات المصانع وتكسب للبلاد ثروة، ففي كندا شلال نياجرا تولد منها الطاقة التي تحرك الحياة في كندا، أما شلال الإيمان فإنه يحيى القلوب ويحرك الأمم، ويقوم به اتصال الأرض بالسماء، أليس من الظلم أن يهمل هذا المصدر الكبير لتوليد الطاقة، الطاقة التي تغير الإنسان وتحول مجرى التاريخ. فإليكم أيها القراء الأحبة النفحات الإيمانية المنبعثة من شلال الإيمان في صنعاء وعمان.
Nafhatul-eiman